• شي يؤكد على تقوية دور التربية والتعليم في دعم العلوم والتكنولوجيا وتنمية المواهب
  • شي يؤكد على ضرورة تحمل المقاطعات الاقتصادية الكبرى مسؤولياتها للإسهام في التنمية الوطنية الصينية خلال مشاركته في مداولات مع وفد مقاطعة جيانغسو
  • شي جين بينغ يؤكد على دفع بناء صين آمنة إلى مستوى أعلى
  • المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ لمناقشة مسودة تقرير عمل الحكومة
  • كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني يقدمون تقارير عن عملهم إلى اللجنة المركزية للحزب والأمين العام شي جين بينغ
  • شي جين بينغ يؤكد على آفاق واعدة لتنمية القطاع الخاص خلال ندوة حول الشركات الخاصة
  • شي يستمع إلى تقرير عمل من لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة جيلين وحكومة المقاطعة
  • شي جين بينغ يلقي كلمة في حفل استقبال عيد الربيع الذي عقدته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة
  • شي جين بينغ يقدم تحياته الطيبة لمختلف قوميات الشعب الصيني بمناسبة السنة الصينية الجديدة خلال زيارته التفقدية في مقاطعة لياونينغ قبيل عيد الربيع
  • شي جين بينغ يقدم التهاني إلى شخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة عيد الربيع

شي يؤكد على تقوية دور التربية والتعليم في دعم العلوم والتكنولوجيا وتنمية المواهب

بكين 10 مارس 2025 (شينخوا) التقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بالمستشارين السياسيين الوطنيين من الرابطة الديمقراطية الصينية والجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية وقطاع التعليم الذين شاركوا في الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني بعد ظهر يوم 6 مارس الجاري، حيث حضر اجتماع المجموعة المشتركة واستمع إلى الآراء والاقتراحات. وشدد شي على أنه في المسيرة الجديدة بالعصر الجديد، يجب التمسك باحتياجات التحديث الصيني النمط فيما يتعلق بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا والمواهب، وتقوية دور التربية والتعليم في دعم التقدم العلمي والتكنولوجي، فضلا عن تنمية المواهب، لصياغة وضع حيوي يتسم بتدفق مستمر للمواهب وإطلاق كافة إمكاناتها وضمان الاستفادة التامة من قدراتها.

وبمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة، أعرب شي، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لجميع النائبات والعضوات والموظفات المشاركات في الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والنساء في جميع القوميات وجميع مناحي الحياة في جميع أنحاء البلاد، والمواطنات من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومنطقة ماكاو الإدارية الخاصة وتايوان، والنساء الصينيات في الخارج، أعرب عن أطيب تمنياته للاحتفال بهذا العيد.

وحضر اجتماع المجموعة المشتركة أيضا وانغ هو نينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وتساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وخلال اجتماع المجموعة المشتركة، أدلى ستة أعضاء هم: تشانغ يون كاي، و تساي قوانغ جيه، و تشنغ جيا جيان، و شيوي كون، و تسوي يا لي، و ما جينغ لين باقتراحاتهم حول التنمية التعاونية للتعليم المهني والصناعات الإقليمية، وتحسين تخصيص موارد التعليم الأساسي، وخلق بيئة مشجعة على القراءة للأطفال والمراهقين، ودفع بناء الشبكة الذكية الوطنية للتعليم، وتعزيز التنمية المتكاملة لإعداد مواهب في التعليم والعلوم والتكنولوجيا، ونشر الثقافة الصينية التقليدية من خلال الحصص الدراسية ذات الصلة وما إلى ذلك.

وبعد الاستماع إلى مداخلات الجميع، ألقى شي كلمة أعرب فيها عن سعادته للمناقشة مع الجميع والإصغاء إلى آرائهم، وقدم التحية نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى أعضاء الرابطة الديمقراطية الصينية والجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية والتربويين في الأوساط التعليمية وأعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

وأشار شي إلى أنه خلال السنة الماضية ظل المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يلتزم بشكل وثيق بالمهام المركزية ويؤدي واجباته ويقدم إسهامات كبيرة في تطور قضايا الحزب والدولة. وظلت كل من الرابطة الديمقراطية الصينية والجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية بكافة مستوياتها ومن خلال جميع أعضائها تركز على الأعمال المحورية وتقدم الآراء والمقترحات بشكل فعال وتشارك في الخدمات الاجتماعية وتحقق إنجازات جديدة في كافة الأعمال. وظل التربويون في الأوساط التعليمية ينهمكون في بناء دولة قوية في التعليم بشكل فعال، ودفع التطوير المتزامن بين "أنواع التربية الخمسة" (التربية الأخلاقية والتربية الفكرية والتربية البدنية والتربية الجمالية والتربية العمالية) وترقية الأخلاق وتعليم الناس.

وأشار شي إلى أن بناء دولة قوية في التعليم والعلوم والتكنولوجيا وتنمية المواهب أمر يجب التمسك به في الاتجاه الصحيح من خلال إدارة التعليم، وإعداد بناة الاشتراكية وخلفائها بتنميتهم على نحو شامل في كافة المجالات مثل التربية الأخلاقية والتربية الفكرية والتربية البدنية والتربية الجمالية والتربية العمالية. ويجب التركيز على صياغة النفوس وتثقيف الناس بفكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، ودمج التربية الأخلاقية في العملية الكاملة للتربية الفكرية والتربية البدنية والتربية الجمالية والتربية العمالية. ويجب الدفع المشترك بين بناء التثقيف الأيديولوجي والسياسي والتسلح بالنظريات الابتكارية للحزب، وتعزيز التثقيف الأيديولوجي والسياسي والعناصر الأيديولوجية والسياسية في عملية التثقيف جنبا إلى جنب ودمج "الفصل الدراسي الصغير" للتثقيف الأيديولوجي والسياسي مع "الفصل الدراسي الكبير" للمجتمع بشكل فعال، لتكون التربية الأخلاقية أكثر فعالية.

وأشار شي إلى أن بناء النظام التعليمي العالي الجودة الذي يلبي تطلعات الشعب أمر يتطلب تعميق الإصلاح الشامل للتعليم. ويجب إنشاء نظام تقييم تعليمي علمي، والاستفادة الفعالة من دوره كراية إرشادية. ومن المهم تحسين نظام إدارة التعليم، وتنفيذ استقلالية التعليم في إدارة شؤونه، وتحقيق التقدم المستمر في مستوى إدارة التعليم استنادا إلى القانون. ويجب التركيز على متطلبات التحديث، والتكيف مع التغيرات في الهيكل السكاني، والتنسيق بين التعليم الأساسي والتعليم العالي والتعليم المهني، والتنسيق بين الاستثمار الحكومي والاستثمار الاجتماعي، وإنشاء آلية أكثر عقلانية وفعالية لتخصيص موارد التعليم.

وأكد شي على أنه من أجل تحقيق تفاعل سليم بين الابتكار العلمي والتكنولوجي المستقل والاعتماد على الذات في تدريب المواهب، يجب أن يعزز التعليم ممارسة دوره الأساسي والرائد في دعم هذه القضية. ويتعين تنفيذ خطة الاختراق للتخصصات الأساسية والتخصصات المتعددة، وبناء منصات ابتكار مشتركة بين الجامعات والشركات والمجتمعات المحلية، وتعزيز كفاءة تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية. كما من الضروري تحسين آلية مواءمة تنمية المواهب مع احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز جودة وكفاءة الاعتماد على الذات في تدريب المواهب. وبالإضافة إلى ذلك، يجب تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لرقمنة التعليم، وبناء مجتمع تعليمي، ودعم ظهور الكفاءات بمختلف الأنواع والمستويات.

وشدد شي على أن بناء دولة قوية في التعليم والعلوم والتكنولوجيا وتنمية المواهب هو مسؤولية مشتركة بين الحزب بأكمله والمجتمع بأسره، وحث المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني على الاستفادة الكاملة من دوره كجهاز استشاري متخصص، لتعزيز تجميع القلوب والتوافق والحكمة والقوة، ودعم التنمية العالية الجودة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والمواهب. كما يتعين على أعضاء الرابطة الديمقراطية الصينية والجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية والتربويين في مجال التعليم استغلال مزاياهم الخاصة، والمشاركة بشكل أفضل في ممارسة إصلاح وترقية آليات تطوير التعليم والتكنولوجيا والمواهب، والمساهمة بالحكمة والجهود لتعزيز الكفاءة الشاملة للنظام الوطني للابتكار.

وحضر اجتماع المجموعة المشتركة أيضا شي تاي فنغ، و دينغ تشونغ لي، و تساي دا فنغ، و هو تشون هوا، و وانغ دونغ فنغ، و جيانغ شين تشي، و وانغ قوانغ تشيان، و تشو يونغ شين، وغيرهم. 

شي يؤكد على ضرورة تحمل المقاطعات الاقتصادية الكبرى مسؤولياتها للإسهام في التنمية الوطنية الصينية خلال مشاركته في مداولات مع وفد مقاطعة جيانغسو

بكين 9 مارس 2025 (شينخوا) شارك شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، شارك في مداولات مع زملائه النواب في وفد مقاطعة جيانغسو بعد ظهر يوم 5 مارس، وذلك خلال الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني. وأكد شي أن تحقيق أهداف ومهام "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" بشكل كامل يعتمد على قدرة المقاطعات الاقتصادية الكبرى على تحمل مسؤولياتها، مشيرا إلى ضرورة أن تحدد جيانغسو نقاط التركيز لتحمل هذه المسؤولية، وأن تكون في طليعة الجهود الرامية إلى دمج الابتكار العلمي والتكنولوجي مع الابتكار الصناعي، وأن تتقدم بشجاعة في تعميق الإصلاحات والارتقاء بمستوى الانفتاح، وأن تخطو للأمام في تنفيذ إستراتيجيات التنمية الوطنية الكبرى، وأن تكون نموذجا في تعزيز الرخاء المشترك لأبناء الشعب كله.

وفي المداولات مع وفد جيانغسو، كانت الأجواء جادة ونشيطة، حيث أدلى النواب الستة وهم: تشاو جيان جيون، و شيوي قوانغ هوي، و تشانغ جيون جيه، و لي شياو نا، و مياو هان قن، و كه جيون بكلماتهم حول المواضيع المتعلقة بتسريع وتيرة التحول نحو التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون وبناء مراكز للابتكار الصناعي والعلمي والتكنولوجي وتعزيز بناء الطب التحويلي وبناء مجتمعات سكنية متناغمة وجميلة ودعم تطوير الصناعات التقليدية وحماية وتوريث الفنون المسرحية التقليدية وغيرها من المواضيع المختلفة.

وبعد الاستماع إلى مداخلات الحضور، ألقى شي كلمة أعرب فيها أولا عن موافقته على تقرير عمل الحكومة، وأثنى على الجهود التي بذلتها مقاطعة جيانغسو متمنيا أن تفي جيانغسو بمسؤولياتها على نحو أفضل وتسعى جاهدة لتحقيق إنجازات جديدة وأكبر.

وأشار شي إلى أن كلا من الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي وسيلة رئيسية لتنمية القوى الإنتاجية الحديثة النوعية. ومن ناحية دعم تطوير الابتكار العلمي والتكنولوجي، يجب التركيز على بناء نظام صناعي حديث، ومن الضروري الالتزام بالتعليم والتطوير التقني وتأهيل الأكفاء في آن واحد، الأمر الذي لا يساعد على إنتاج المزيد من الإنجازات العلمية والتكنولوجية فحسب، بل يحولها إلى قوة إنتاجية حقيقية. ومن ناحية الابتكار الصناعي، من الضروري التمسك بالاقتصاد الحقيقي كحجر الزاوية والالتزام بدفع إصلاح الصناعات التقليدية والارتقاء بمستواها وشقّ طرق لتنمية الصناعات الإستراتيجية الناشئة والصناعات المستقبلية في آن واحد، فضلا عن ضرورة دفع المواءمة بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي وإقامة منصة وإكمال الأنظمة والآليات وإبراز مكانة الشركات كقوام في مجال الابتكارات، لتعزيز الربط السلس بين سلسلة الابتكار وسلسلة الصناعة.

وأكد شي أن الصين وباعتبارها اقتصادا كبيرا، فإن تنميتها بحاجة إلى زخم أكبر للمضي قدما. ويجب على مقاطعة جيانغسو إجادة تفعيل الدور الريادي والتجريبي وتأثيرها الداخلي والخارجي، والتواصل في التغلب على الصعوبات وزيادة الزخم من خلال التعمق في الإصلاح والانفتاح. ومن اللازم تنفيذ الفكر التنموي الجديد بشكل شامل وكامل ودقيق، والتنسيق بين المواقف المحلية والدولية والتمسك بالتكامل الحضري والريفي والتنمية الإقليمية المنسقة، وتحسين تخطيط القوة الإنتاجية وتركيز القوى على دفع التنمية العالية الجودة. وينبغي تعميق إصلاح العناصر الرئيسية الموجه نحو السوق، وأخذ زمام المبادرة للقضاء على مختلف أشكال الحمائية المحلية وتجزئة السوق والمنافسة الداخلية غير السليمة. ولا بد من التنفيذ الشامل لروح الندوة بشأن تطوير القطاع الخاص، والتعامل بدون تمييز مع الشركات ذات أشكال الملكيات المختلفة وتحسين البيئة التجارية باستمرار، كما يتعين تعزيز الانفتاح المؤسسي بخطوات ثابتة وتوسيع مجالات التعاون الدولي بشكل مستمر.

وأشار شي إلى أهمية أن تلعب المقاطعات الاقتصادية الكبرى دورا أكبر في تنفيذ إستراتيجيات التنمية الوطنية الكبرى. ويجب أن تأخذ مقاطعة جيانغسو زمام المبادرة وتعمل على تعزيز التعاون والأعمال التآزرية في تكامل تنمية منطقة دلتا نهر اليانغتسي وتطوير الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي وإستراتيجيات التنمية الأخرى. يجب تعزيز المواءمة مع إستراتيجيات مثل التنمية المنسقة لمنطقة بكين-تيانجين-خبي وبناء منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، والاندماج العميق في البناء المشترك عالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، والإتقان في العمل المتعلق بمساعدة شيتسانغ وشينجيانغ وغيره من أعمال دعم النظير. ويجب بذل قصارى الجهد وتحمل المسؤولية في الالتزام بالخط الأحمر للأراضي الصالحة للزراعة في الصين وحماية الأمن الغذائي وحماية البيئة الإيكولوجية وضمان سلامة مشروع نقل المياه من الجنوب إلى الشمال في الصين.

وأكد شي أن المقاطعات الاقتصادية الكبرى تتطور بشكل أسرع ويجب أن تستكشف التجارب بنشاط وتلعب دورا رياديا في تعزيز الرخاء المشترك لأبناء الشعب كله. ويجب أن تواصل مقاطعة جيانغسو بذل الجهود في تعزيز النهوض الريفي الشامل والتنمية المتكاملة للمناطق الحضرية والريفية، وتوطيد وتوسيع نتائج القضاء على الفقر المدقع، والقيام بالمزيد من العمل لتعزيز سبل عيش الشعب الأساسية والشاملة التي يمكنها تحقيق الضمان الأساسي للمعيشة وحلّ المشاكل الملحة والصعبة والمقلقة للجماهير، والارتقاء بالمستوى الجديد في مجالات نظام الضمان الاجتماعي وتعزيز إمكانية الوصول المتوازن للخدمات العامة الأساسية. وعلى وجه الخصوص، يجب الإتقان في حل مشاكل الحياة المعيشية الأساسية للشعب كمشكلة التوظيف. كما يجب تعميق بناء الحضارة المعنوية في المناطق الحضرية والريفية، وتحسين إمدادات المنتجات والخدمات الثقافية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالثقافة.

وأشار شي إلى ضرورة أن تتحمل المقاطعات الاقتصادية الكبرى المسؤولية الرئيسية التي تتمثل في الالتزام بالقيادة الشاملة للحزب وأن تقود التنمية عالية الجودة ببناء الحزب عالي الجودة، ويجب على منظمات الحزب على جميع المستويات أن تعزز وظائفها السياسية والتنظيمية، ويجب على أعضاء الحزب وكوادره أن يتحلوا بالشجاعة والريادة وروح المغامرة وأن يتحدوا ويقودوا الشعب لخلق وضع جديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية باستمرار بأسلوب من البراغماتية والعملية، بالإضافة إلى تأسيس صورة من الالتزام بالقوانين والانضباط والنزاهة والأمانة.

وحضر المداولات تساي تشي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وحضرها أيضا مو هونغ وغيره. 

شي جين بينغ يؤكد على دفع بناء صين آمنة إلى مستوى أعلى

بكين 4 مارس 2025 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني صباح يوم 28 فبراير الماضي جلسة الدراسة الجماعية الـ19 حول بناء صين آمنة بمستوى أعلى. وأكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أثناء ترؤسه للدراسة أن "بناء صين آمنة بمستوى أعلى يُعد من الأهمية بمكان لقضية النهضة والتنمية ولتوفير حياة جيدة لشعبنا وتحقيق الأمن والاستقرار الوطنيين على المدى الطويل، ما يوجب تنفيذ مفهوم الأمن القومي بمعناه الشامل بلا تردد، وبذل جهود دؤوبة لجعل البلاد أكثر أمنا والمجتمع أكثر تنظيما والحوكمة أكثر فعالية والشعب أكثر رضاء، ومن ثم دفع بناء صين آمنة إلى مستوى أعلى.

وقدمت لي يان، نائبة رئيس جامعة جنوب غربي الصين للعلوم السياسية والقانون، شرحا لهذه المسألة وطرحت اقتراحات حول الأعمال ذات الصلة، فيما استمع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب إلى إحاطتها وأجروا مناقشات بشأن ذلك.

وألقى شي جين بينغ خطابا مهما بعد الاستماع إلى الإحاطة والمناقشات. وأشار إلى أنه منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب، عملت اللجنة المركزية للحزب باستمرار على إكمال نظام قيادة الأمن القومي ونظام سيادة القانون والنظام الاستراتيجي ونظام السياسات، وإكمال نظام الحوكمة الاجتماعية وتعزيز الوقاية والرقابة الشاملتين للأمن الاجتماعي، وركزت على رفع مستوى حوكمة الأمن العام وحافظت بحزم على السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية وواصلت بنجاح كتابة فصل جديد في "معجزتين" متمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل الأمد. ومن أجل التكيف مع تطورات وتغيرات الأوضاع والمهام، إنه يجب تعزيز بناء صين آمنة وليس إضعافه.

وشدد شي على أن مفهوم الأمن القومي الشامل هو مبدأ توجيهي مهم لبناء صين آمنة بمستوى أعلى يتوجب تنفيذه بثبات. ويجب على لجان الحزب والحكومات بمختلف مستوياتها الالتزام بالتفكير المنهجي وترسيخ مفهوم أن التنمية هي مبدأ أساسي والأمن هو مبدأ أساسي أيضا، والعمل بوعي على تحقيق التكامل بينهما في الممارسة العملية من خلال التخطيط المشترك والتنفيذ المتكامل والتعزيز المتبادل. ويجب التمسك بمبدأ "الوطن ككل مثل رقعة الشطرنج" وبذل جهود متناسقة، وخلق الظروف المثلى للأمن القومي الشامل من خلال تعزيز أمن كل من المناطق والقطاعات والصناعات، وترسيخ أسس الأمن والاستقرار الطويل الأمد للبلاد من خلال المعالجة الفعالة والسريعة لكل قضية أمنية.

وأشار شي إلى أن بناء صين آمنة يهدف إلى خدمة الشعب ويعتمد عليه. ويجب العمل باستمرار على تحسين معيشة الشعب وتعزيز الرخاء المشترك بخطوات ثابتة وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشعب بفعالية والحفاظ على العدالة والإنصاف الاجتماعيين. ومن الضروري تحسين نظام الحوكمة الاجتماعية ونظام وآلية العمل الاجتماعي، وبناء مجتمع حوكمة اجتماعية يتحمل فيه الجميع المسؤولية ويضطلعون بالواجبات اللازمة ويتمتعون بثماره. ومن الضروري تنمية العقلية الاجتماعية المتمثلة في احترام الذات والثقة بالنفس والعقلانية والسلام والتفاؤل، وتعزيز الاتجاه الجديد العصري المتمثل في المضي بثبات لإحراز تقدم والتفاني واحترام سيادة القانون والتحضر.

وشدد شي على أن درء جميع أنواع المخاطر ونزع فتيلها مهمة هامة لبناء صين آمنة. ومن الضروري وضع الدفاع عن الأمن السياسي الوطني في المقام الأول، والحفاظ بحزم على أمن سلطة الدولة ونظامها وأيديولوجيتها. ومن الضروري تحسين نظام الأمن العام، وتعزيز تحويل نموذج حوكمة الأمن العام إلى الوقاية من وقوع الحوادث، وتعزيز الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها والإغاثة منها وضمان سلامة الإنتاج وأمن الغذاء والدواء وأمن الشبكات وأمن الذكاء الاصطناعي وغيرها من الجوانب. وينبغي بذل الجهود لمنع المخاطر في المجالات الرئيسية.

وأضاف شي أن بناء صين آمنة بمستوى أعلى يتطلب تعزيز الحفاظ على الأمن العام بشكل كامل. ولا بد من الجمع بين ممارسات الحوكمة المستهدفة والحوكمة المنظمة والحوكمة وفق القانون والحوكمة المتكاملة وحوكمة المصادر، وتطوير القدرات الجماعية لبناء جدار حديدي حقيقي لمنع الجرائم ومكافحتها. ومن الضروري تطبيق ومواصلة تطوير تجربة "فنغتشياو" في العصر الجديد، ودفع ممارسة سيادة القانون في العمل بشأن معالجة الشكاوى الشعبية المتلقاة عبر رسائل أو زيارات، وحل النزاعات المختلفة في الوقت المناسب وبطريقة فعالة.

وشدد شي على أن قيادة الحزب هي الضمان الأساسي لبناء صين آمنة. ومن الضروري التمسك دائما بالقيادة المطلقة للجنة المركزية للحزب لأعمال الأمن القومي والأعمال السياسية والقانونية، وأن تلعب لجان الحزب على جميع المستويات أدوارا قيادية في حوكمة الوضع العام والتنسيق بين مختلف الأطراف في بناء صين آمنة. ومن الضروري تعزيز الدعاية الإيجابية وتوجيه الرأي العام، ورفع فعالية الحوكمة الاجتماعية من خلال وسائل العلوم والتكنولوجيا الحديثة. ومن الضروري تربية فريق مخلص ونزيه ومسؤول في مجال الشؤون السياسية والقانونية في العصر الجديد. 

المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ لمناقشة مسودة تقرير عمل الحكومة

بكين 2 مارس 2025 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 28 فبراير الماضي، لمناقشة مسودة تقرير عمل الحكومة التي يعتزم مجلس الدولة تقديمها للدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني للمداولة. وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الاجتماع.

وأوضح الاجتماع أنه خلال العام الماضي، تولت اللجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ السيطرة الشاملة على الوضع العام واستجابت برباطة جأش للوضع، واتحدت مع الحزب بأكمله وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل أرجاء البلاد وقادتهم لإتمام الأهداف والمهام الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ونتيجة لذلك، حافظ الاقتصاد الصيني على الاستقرار بشكل عام وأحرز تقدما مطردا، وحققت البلاد نتائج ملموسة في دفع عجلة التنمية عالية الجودة بثبات والحفاظ على استقرار الوضع الاجتماعي العام واتخاذ خطوات قوية جديدة نحو التحديث الصيني النمط.

وأكد الاجتماع أن العام الجاري يصادف العام الأخير للخطة الخمسية الـ14، ولكي تتمكن الحكومة من تحقيق أهدافها، فمن الضروري العمل تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والالتزام بتوجيهات فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتنفيذ وتطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب بشكل شامل، واتباع ترتيبات مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي، والتمسك بمبدأ العمل العام المتمثل في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، وتطبيق الفكر التنموي الجديد بشكل كامل ودقيق وشامل، وتسريع تشكيل النمط التنموي الجديد، ودفع التنمية عالية الجودة بثبات، ومواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل، وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى، وبناء نظام صناعي حديث، وتحسين التنسيق بين التنمية والأمن، وتنفيذ سياسات كلية أكثر استباقية وفعالة، وتوسيع الطلب المحلي، وتعزيز التنمية المتكاملة للابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وتحقيق الاستقرار في سوق العقارات وسوق الأسهم، والوقاية من المخاطر في المجالات الرئيسية ونزع فتيلها ومواجهة الصدمات الخارجية، وضمان توقعات مستقرة وتحفيز الحيوية، وتعزيز التعافي الاقتصادي المستدام ودفعه نحو اتجاه أفضل، ومواصلة رفع مستوى معيشة الشعب، والحفاظ على الانسجام والاستقرار الاجتماعيين، والإنجاز العالي الجودة للأهداف والمهام المحددة في الخطة الخمسية الـ14، لإرساء أساس متين لبداية جيدة للخطة الخمسية الـ15.

كما تم تناول قضايا أخرى خلال الاجتماع. 

كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني يقدمون تقارير عن عملهم إلى اللجنة المركزية للحزب والأمين العام شي جين بينغ

بكين 28 فبراير 2025 (شينخوا) وفقا للوائح ذات الصلة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يقدم أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب، والمجموعات القيادية لأعضاء الحزب للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وأمينا المجموعتين القياديتين لأعضاء الحزب بالمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا تقارير عملهم الكتابية إلى اللجنة المركزية للحزب والأمين العام شي جين بينغ كل عام. وقدم الرفاق المعنيون مؤخرا تقارير العمل السنوي لعام 2024 إلى اللجنة المركزية للحزب والأمين العام شي جين بينغ وفقا للوائح.

واستعرض شي جين بينغ تقارير العمل بعناية وطرح متطلبات مهمة، مؤكدا أن هذا العام هو العام الأخير من "الخطة الخمسية الـ14" وعام مهم لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل، وأن مهام الإصلاح والتنمية والاستقرار شاقة. ومن الضروري دراسة وتنفيذ فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد بعمق، والتنفيذ الكامل لروح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور" (الوعي السياسي والوعي بالمصلحة العامة والوعي بالنواة القيادية والوعي بالتوافق)، والتمسك بـ"الثقة الذاتية في أربعة جوانب" (الثقة الذاتية بطريق ونظرية ونظام وثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية)، وتنفيذ "صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة)، وتطبيق سياسات اللجنة المركزية للحزب وقراراتها وترتيباتها بلا تردد، ودفع الإنجاز عالي الجودة لأهداف ومهام "الخطة الخمسية الـ14"، وإرساء أساس متين لتحقيق بداية جيدة لـ"الخطة الخمسية الـ15". ويجب تعزيز القدرات السياسية والاستجابة بهدوء للتحديات الناجمة عن التغيرات في الأوضاع المحلية والدولية والتمسك بمبدأ العمل الأساسي المتمثل في إحراز التقدم مع الحفاظ على الاستقرار وتطبيق الفكر التنموي الجديد بشكل كامل وصائب وشامل وتسريع تشكيل النمط التنموي الجديد ودفع التنمية عالية الجودة بخطوات راسخة وزيادة تعميق الإصلاح على نحو شامل وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى وتعزيز التعافي والنمو الإيجابي المستدامين للاقتصاد ورفع مستوى معيشة الشعب بخطوات ثابتة وضمان تحقيق الاستقرار في الوضع الاجتماعي العام. ومن الضروري صقل روح الحزب والارتقاء بالوعي الأيديولوجي وتشكيل وتنفيذ وجهات نظر صحيحة تجاه الإنجازات السياسية وتعزيز التقصي والبحث والتنفيذ الصارم لروح قاعدة النقاط الثماني لتحسين سلوك الحزب والحكومة واللوائح التفصيلية لتنفيذها والوفاء بوعي بالمسؤولية السياسية المتمثلة في إدارة الحزب وحوكمته. وينبغي الانطلاق من المسؤوليات الخاصة بنا والمثابرة على وضع العمل في المقام الأول وبذل أقصى الجهود لأداء الواجبات والتغلب على الصعوبات ودفع تنفيذ القرارات والترتيبات المتخذة من قبل اللجنة المركزية للحزب على أرض الواقع وإظهار قدرات جديدة على تحمل المسؤوليات وتحقيق إنجازات جديدة في المسيرة الجديدة لدفع التحديث الصيني النمط بشكل شامل. 

شي جين بينغ يؤكد على آفاق واعدة لتنمية القطاع الخاص خلال ندوة حول الشركات الخاصة

بكين 20 فبراير 2025 (شينخوا) حضر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، ندوة حول الشركات الخاصة في بكين وألقى خطابا هاما أكد فيه على أن المبادئ والسياسات الأساسية المتخذة من قبل الحزب والدولة لتنمية القطاع الخاص قد أدرجت ضمن منظومة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وسيتم الالتزام بها وتنفيذها على أرض الواقع باستمرار ولا يمكن أن تتغير ولن تتغير. وقال شي إنه خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، تتمتع تنمية القطاع الخاص بآفاق واعدة، فيما حان الوقت للشركات الخاصة ورجال أعمال القطاع الخاص لإظهار قدراتهم. وأشار إلى ضرورة توحيد الأفكار وترسيخ الثقة لتعزيز تنمية القطاع الخاص على نحو صحي وبجودة عالية، معربا عن أمله في أن تحمل الشركات الخاصة ورجال أعمال القطاع الخاص طموحات لخدمة الدولة ويركزوا جهودهم على السعي وراء تحقيق التنمية ويلتزموا بالقانون ويجيدوا ممارسة الأعمال ليساهم من كان لهم السبق في تحقيق الثراء على مساعدة غيرهم ليعم الرخاء المشترك، وتقديم إسهامات جديدة أكبر لدفع التحديث الصيني النمط.

وحضر الندوة كل من لي تشيانغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس مجلس الدولة، و دينغ شيويه شيانغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ونائب رئيس مجلس الدولة. وترأس الندوة وانغ هو نينغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

وأثناء الندوة، قام ستة ممثلين من مسؤولي شركات القطاع الخاص وهم: رن تشنغ في الرئيس التنفيذي لشركة هواوي المحدودة للتكنولوجيا، وانغ تشوان فو رئيس مجلس الإدارة لشركة بي واي دي المحدودة، ليو يونغ هاو رئيس مجلس الإدارة لمجموعة نيو هوب القابضة المحدودة، يوي رن رونغ رئيس مجلس الإدارة لشركة ويل المحدودة لأشباه الموصلات في شانغهاي، وانغ شينغ شينغ الرئيس التنفيذي لشركة يونيتري للروبوتات في هانغتشو، لي جيون رئيس مجلس الإدارة لشركة شياومي المحدودة للتكنولوجيا، قاموا بإلقاء كلمات وتقديم النصائح والاقتراحات حول تعزيز نمو القطاع الخاص في الظروف الجديدة.

وبعد الاستماع إلى كلمات الممثلين، ألقى شي جين بينغ خطابا هاما. وقال إن الشركات الخاصة تزدهر تزامنا مع الرحلة العظيمة للإصلاح والانفتاح، مضيفا أنه "على مدى العقود الماضية، كانت نظرية وممارسات حزبنا متواصلة وتواكب العصر فيما يتعلق بفهم مكانة ودور القطاع الخاص في عمليات الإصلاح والانفتاح والتحديث الاشتراكي، وكذلك فيما يتعلق بالمبادئ التوجيهية وسياسات الحزب والدولة بشأن تطوير القطاع الخاص. ويتمسك كل من الحزب والدولة بالنظام الاقتصادي الاشتراكي الأساسي ويعززه، كما يلتزم بتوطيد وتطوير القطاع العام دون تردد إلى جانب تشجيع ودعم وتوجيه تنمية القطاع غير العام بثبات. ويضمن كل من الحزب والدولة حصول الكيانات الاقتصادية بمختلف أشكال ملكيتها على فرص متساوية في الوصول إلى عوامل الإنتاج حسب القانون والتنافس في السوق على قدم المساواة والتمتع بحماية القانون على قدم المساواة، ويدفع التنمية المتكاملة والمشتركة للاقتصادات ذات الملكيات المختلفة، فضلا عن تعزيز التنمية الصحية للقطاع غير العام وللعاملين فيه.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه في الوقت الحالي، اكتسب القطاع الخاص في بلادنا حجما كبيرا وحصة كبيرة، مما يوفر أساسا متينا لدفع تنميته عالية الجودة. وخلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، ستشهد بلادنا تحسنا مستمرا في القوى الإنتاجية الاجتماعية، وارتفاعا مطردا في مستوى معيشة الشعب، وتعميقا شاملا للإصلاح والانفتاح، وخاصة مع التطور السريع في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا، ووجود كوادر مؤهلة وقوى عاملة ضخمة ذات مهارات عالية، وأنظمة صناعية وبنى تحتية متكاملة، بالإضافة إلى سوق استهلاكية ضخمة يزيد عدد سكانها عن 1.4 مليار نسمة وتتمتع بإمكانات هائلة، ما يخلق فرصا جديدة لتنمية القطاع الخاص ويوفر مساحة أوسع لنموه. ويتمتع نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بالعديد من المزايا الهامة، حيث يتم تحسين وتطوير نظام اقتصاد السوق الاشتراكي ونظام سيادة القانون للاشتراكية ذات الخصائص الصينية باستمرار، مما يوفر ضمانات أقوى لتنمية القطاع الخاص.

وأكد شي جين بينغ أن الصعوبات والتحديات التي يواجهها القطاع الخاص في تنميته حاليا تنشأ في سياق عمليات الإصلاح والتنمية وكذلك التحول والارتقاء في الصناعة، وهي تحديات جزئية لا شاملة، ومؤقتة لا دائمة، وقابلة للحل وليست مستعصية. ويجب توحيد الأفكار والإجراءات وفقا لتقييم اللجنة المركزية للحزب للوضعين الداخلي والدولي وبناء على قراراتها وخططها في الشأن الاقتصادي، مع التركيز على رؤية الآفاق المشرقة والمستقبل الواعد رغم الصعوبات والتحديات، والحفاظ على زخم التنمية، وتعزيز الثقة في مسيرة النمو، والتمسك بروح المثابرة والتفاؤل بتحقيق النجاح.

وأشار شي جين بينغ إلى أن التنفيذ الصارم للسياسات والتدابير الرامية إلى تعزيز تنمية القطاع الخاص هو محور العمل الجاري لتعزيز تنمية القطاع الخاص. ومن ثم فإن كل ما حددته اللجنة المركزية للحزب يجب أن يُنفذ بحزم ويتعين عدم الابتعاد عنه. ومن الضروري إزالة جميع العقبات التي تعوق الوصول المتساوي إلى عوامل الإنتاج والمشاركة العادلة في المنافسة السوقية وفقا للقانون، والاستمرار في دفع الانفتاح العادل للمجال التنافسي في البنية التحتية لجميع أنواع كيانات الأعمال، والاستمرار في بذل جهود كبيرة لحل صعوبة التمويل وتكاليفه المرتفعة بالنسبة للشركات الخاصة. وينبغي بذل جهود لحل مشكلة المتأخرات في حسابات الشركات الخاصة. ومن الضروري تعزيز الإشراف على إنفاذ القانون، والتركيز على تصحيح الرسوم التعسفية والغرامات الجزافية وعمليات التفتيش العفوية والمصادرة الاستبدادية، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الخاصة ورجال الأعمال بشكل جدي وفقا للقانون. وفي الوقت نفسه، من الضروري أن ندرك أن الصين دولة اشتراكية يحكمها القانون، ولا يمكن التغاضي عن أي مخالفة للقانون ترتكبها الشركات على اختلاف أشكال ملكيتها بل يجب التعامل معها. ومن الضروري تنفيذ سياسات الإنقاذ المختلفة بضمير حي، وتحسين دقة السياسات، والاهتمام بالسياسات الشاملة، ومعاملة الشركات على قدم المساواة. ومن الضروري تعزيز بناء علاقات وثيقة ونزيهة بين الحكومات والمؤسسات التجارية. ويجب على لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات أن تستند إلى الواقع وأن تضع خططا شاملة لتنفيذ السياسات والتدابير لتعزيز تنمية القطاع الخاص.

وأكد شي جين بينغ أن الشركات هي الكيانات الرئيسية لممارسة الأنشطة الاقتصادية، كما تعد القوة الدافعة الداخلية لتطوير الشركات هي الأولوية الرئيسية. وينبغي على الشركات الخاصة ورجال أعمال القطاع الخاص تعزيز شغفهم بريادة الأعمال وخدمة الوطن، والسعي إلى تحقيق المثل العليا، وترسيخ إحساسهم تجاه الوطن الأم بعمق، والتفكير في حيث بدؤوا والبقاء مصممين على المضي قدما عند تحقيق نجاح، وتطوير روح ريادة الأعمال، والتركيز على تعزيز وتحسين وتوسيع أعمال الشركات، ليصبحوا مساهمين ثابتين في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ودفع التحديث الصيني النمط. ومن الضروري السير بكل ثبات على طريق التنمية عالية الجودة، والتركيز على أعمالها الأساسية وتطوير الاقتصاد الحقيقي، وتعزيز الابتكار المستقل، وتحويل نمط التنمية، وتحسين جودة الشركات وكفاءتها وقدرتها التنافسية الأساسية بشكل مستمر، وبذل جهود لتقديم إسهامات أكبر في تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وبناء نظام صناعي حديث وتعزيز النهوض الريفي على نحو شامل ودفع التنمية المنسقة بين المناطق وضمان وتحسين معيشة الشعب وغيرها. كما يجب تحسين هيكل حوكمة الشركات بما يتماشى مع متطلبات نظام الشركات الحديثة ذات الخصائص الصينية، وتنظيم سلوك المساهمين وتعزيز الرقابة الداخلية وتحسين آليات الوقاية من المخاطر، وترقية آليات الاستخدام والإدارة والحماية لعوامل الإنتاج مثل العمالة والأكفاء والمعرفة والتكنولوجيا ورأس المال والبيانات باستمرار، وإعطاء أهمية بالغة لإعداد الخلفاء داخل الشركات. ومن الضروري الالتزام بالعمليات النزيهة الملتزمة بالقانون، وترسيخ فهم المُثل والقيم الأخلاقية الصحيحة، وتعزيز التنمية الصحية للقطاع الخاص من خلال الإجراءات العملية. ومن الضروري الوفاء بالمسؤوليات الاجتماعية بنشاط، وبناء علاقات عمل متناغمة بنشاط، والقيام بعمل جيد في حماية البيئة الإيكولوجية، والمشاركة في أنشطة الرفاه العام والأعمال الخيرية العامة في حدود قدرتنا، والمساهمة بمزيد من الحب للمجتمع.

وخلال ترؤسه للندوة، قال وانغ هو نينغ إن الخطاب الهام للأمين العام شي جين بينغ أكد تماما الإنجازات الكبرى التي حققتها تنمية القطاع الخاص والمساهمات المهمة التي قدمتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وشدد على الحاجة إلى الفهم الصحيح للفرص والتحديات التي تواجهها تنمية القطاع الخاص، وضرورة اتخاذ ترتيبات شاملة لتعزيز التنمية الصحية والعالية الجودة للقطاع الخاص في الفترتين الحالية والمستقبلية. وأضاف أن الخطاب حمل أهدافا سامية وأفكارا عميقة ورؤى ثاقبة ودلالات غنية. ويجب علينا أن ندرسها ونفهمها وننفذها بحزم. ومن الضروري تعزيز الثقة في التنمية، وتعزيز الوعي بالوضع العام والمفهوم المنهجي وروح سيادة القانون، والتنفيذ التام لمختلف السياسات المعمول بها، والسعي لخلق وضع جديد في تنمية القطاع الخاص.

وحضر الندوة شي تاي فنغ، و لي شو لي، و خه لي فنغ، و وو تشنغ لونغ، و مو هونغ.

كما حضر الندوة مسؤولون من الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية ذات الصلة واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، وممثلون عن المسؤولين في الشركات الخاصة. 

شي يستمع إلى تقرير عمل من لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة جيلين وحكومة المقاطعة

تشانغتشون 11 فبراير 2025 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال استماعه إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة جيلين وحكومة المقاطعة، على ضرورة أن تعمق المقاطعة تطبيق الترتيبات الإستراتيجية للجنة المركزية للحزب لدفع النهوض الشامل في شمال شرقي البلاد في العصر الجديد، والتمسك القوي برسالة مناطق شمال شرقي البلاد في الحفاظ على أمن الدفاع الوطني والأمن الغذائي والأمن الإيكولوجي وأمن الطاقة والأمن الصناعي، والتمسك بالتركيز على التنمية العالية الجودة، وتنفيذ الفكر التنموي الجديد بشكل كامل وسديد وشامل، وخدمة النمط التنموي الجديد والاندماج فيه بنشاط، وتعميق الإصلاح والانفتاح بشكل شامل، واغتنام الفرص وتحقيق التطور وسط الزخم التصاعدي، والإقدام على الابتكار والعمل بجد وبشكل فعلي من أجل أداء دور أكبر في بناء التحديث الصيني النمط.

في صباح يوم 8 فبراير، استمع شي جين بينغ إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة جيلين وحكومة المقاطعة في مدينة تشانغتشون بمقاطعة جيلين، حيث قدم هوانغ تشيانغ، أمين لجنة الحزب بالمقاطعة، تقريرا، وشارك هو يوي تينغ، حاكم المقاطعة، وغيره في الاجتماع.

وبعد الاستماع إلى التقرير، ألقى شي جين بينغ خطابا مهما، وسلط الضوء على الإنجازات المحققة في الأعمال المختلفة في جيلين، كما طرح متطلبات حول المرحلة المقبلة من العمل.

وأشار شي جين بينغ إلى أن التنمية العالية الجودة لا يمكن تحقيقها بدون الدعم من الابتكار والأساس الصناعي المتين. من الضروري التمسك بالاقتصاد الحقيقي كحجر الزاوية، وبذل جهود منسقة في التحول الصناعي التقليدي وتطوير الصناعات التنافسية وتأهيل القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، وتشكيل نظام صناعي حديث يتميز بالميزات الخاصة بمقاطعة جيلين. ويجب تعزيز التكامل العميق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، ودمج موارد وجهود البحث العلمي، وتعزيز الدور الرئيسي للشركات في الابتكار، وتحسين بيئة الابتكار، والسعي إلى تحقيق اختراقات جديدة في عدد من المشاريع العلمية والتكنولوجية الكبرى، ودفع تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى قوى إنتاجية واقعية. ويجب تنسيق مهمة حماية البيئة الإيكولوجية مع التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، والاستفادة من الموارد المميزة مثل الثلوج والجليد، والمناظر الطبيعية الخلابة، والتقاليد والعادات الشعبية وغيرها لتطوير صناعة السياحة. ويجب تنسيق التنمية الإقليمية وتعزيز بناء منطقة تشانغتشون الحضرية الحديثة، والاهتمام بالتعاون والتنسيق مع المقاطعات الأخرى في شمال شرقي البلاد لتحقيق التنمية المتكاملة.

وأكد شي جين بينغ أن مواصلة تعميق الإصلاح والانفتاح على نحو شامل أمر بالغ الأهمية لإحياء النهضة الشاملة في شمال شرقي البلاد. يجب التركيز على المسائل الصعبة والمعقدة التي تعيق بناء النمط التنموي الجديد وتعرقل دفع التنمية عالية الجودة، بالإضافة إلى التحديات والصعوبات في معيشة المواطنين، وذلك من خلال تحديد موضوعات الإصلاح وصياغة خطط إصلاحية، والسعي إلى تسوية التناقضات عميقة الجذور وإزالة الحواجز المؤسسية والآلية. سواء كان الأمر يتعلق بتعميق الإصلاح المتعلق بالأصول المملوكة للدولة والمؤسسات الحكومية أو تعزيز تنمية الاقتصاد الخاص، يجب تنفيذ اللوائح السياسية بشكل كامل واتباع النماذج المثالية، ويجب بذل الجهود لمعالجة التحديات المشتركة والمشاكل المحددة. ويجب أن تشارك جيلين بنشاط في بناء السوق الوطنية الموحدة، وتهيئة بيئة تجارية من الدرجة الأولى تقوم على مبادئ السوق وتخضع لحكم القانون وتتماشى مع المعايير الدولية، وتطوير نظام اقتصادي مفتوح جديد على مستوى أعلى.

أشار شي جين بينغ إلى أن ضمان الأمن الغذائي الوطني هو مسؤولية سياسية يجب أن تتحملها المقاطعات الرئيسية في قطاع الزراعة وإنتاج الحبوب. فينبغي على مقاطعة جيلين تركيز جهودها على تطوير قطاع الزراعة الشاملة الحديثة وإكمال الأنظمة الداعمة لتعزيز الزراعة وإفادة المزارعين وإثراء المناطق الريفية، وتحقيق التنمية المتناسقة بين الزراعة التكنولوجية والزراعة الخضراء والزراعة العالية الجودة والزراعة المتمتعة بعلامات تجارية. ويجب تطوير صناعة التربية الإيكولوجية بنشاط وتعزيز تطوير المعالجة الدقيقة والعميقة للمنتجات الزراعية والمعالجة الدقيقة للمأكولات، وإتقان العمل في تحسين سلاسل الصناعات الرئيسية بأكملها، مثل "إنتاج الحبوب واستهلاك المأكولات" و"تربية المواشي ومعالجة اللحوم" و"الإنتاج الزراعي والدعم الصناعي"، بهدف تشكيل أنظمة متنوعة لإمداد الأغذية. ومن الضروري وضع خطط متناسقة للتخطيط المكاني الحضري والريفي وتنمية الصناعات والخدمات العامة وبناء البنية التحتية، وتعزيز التنمية المتكاملة بين تعزيز الصناعات وتقوية المحافظات وإثراء السكان، لتعزيز الرخاء المشترك للمناطق الحضرية والريفية. ومن الضروري توطيد وتوسيع نتائج التخفيف من حدة الفقر، وتعزيز وابتكار الحوكمة على المستوى القاعدي، وترقية مستوى بناء العادات الريفية المتحضرة، وبناء قرى آمنة يحكمها القانون وقرى جميلة ومتناغمة وملائمة للعيش والعمل.

وأكد شي جين بينغ أن مقاطعة جيلين منطقة يسكن فيها شعب من قوميات متعددة، فيجب التنفيذ الكامل لنظرية الحزب الشيوعي الصيني وسياسته بشأن القوميات في العصر الجديد، والتنفيذ الكامل للمبادئ الأساسية للحزب للعمل المتعلق بالشؤون الدينية، والسعي وراء بناء مجتمع المصير المشترك للأمة الصينية، وتعزيز التبادلات والتكامل بين جميع القوميات، وتوجيه مواطني جميع القوميات الإثنية لتكوين وجهة نظر سليمة عن البلاد والتاريخ والأمة والثقافة والدين، والسعي لخلق وضع جديد متميز بالوحدة والتقدم لمختلف القوميات. ومن الضروري مواصلة تعزيز إجراءات تنشيط الحدود وإثراء السكان، وتطوير التجارة الحدودية والصناعات المميزة حسب الظروف المحلية.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه من الضروري التمسك بالتنسيق بين التنمية والأمن في كل الأوقات. وينبغي تنفيذ التدابير المختلفة للوقاية من المخاطر في المجالات الرئيسية وإزالتها، وتعزيز الوقاية والإنذار المبكر والاستجابة للكوارث الطبيعية، وإجراء عمليات التفتيش الشاملة للقضاء على مخاطر السلامة الخفية في أماكن العمل، والحفاظ على استقرار الوضع الاجتماعي.

وأكد شي جين بينغ على أنه يجب على بناء الحزب عالي الجودة أن يلعب دورا قياديا في تعزيز التنمية عالية الجودة. ومن الضروري تحديد الاتجاه المرشد الصحيح في تعيين الكوادر وعملهم، وتوجيه الكوادر على جميع المستويات خاصة الكوادر القيادية لترسيخ المفهوم الصحيح بشأن الإنجازات السياسية، وتعزيز القدرات والإقدام على تحمل المسؤولية وإتقان الأعمال والسعي لتحقيق الأداء الممتاز. وينبغي توطيد وتوسيع إنجازات دراسة انضباط الحزب والتثقيف به، والتمسك بإيلاء الاهتمام لروح الحزب وأسلوب عمله وانضباطه على حد سواء والترابط بين تقويم السلوك وتقوية الانضباط ومكافحة الفساد، وتحسين آليات التقييد والرقابة على توزيع وممارسة السلطة، ومواصلة تصحيح النزعة الشكلية لتخفيف العبء على الوحدات القاعدية، والمثابرة على معالجة النزعات غير السليمة ومشاكل الفساد التي تؤثر على الجماهير، وتشجيع الكوادر على العمل بشجاعة على أساس الالتزام بالقواعد والانضباط والنزاهة.

وحضر الاجتماع تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب.

وشارك في الاجتماع خه لي فنغ، و وانغ شياو هونغ، والمسؤولون من القطاعات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.

شي جين بينغ يلقي كلمة في حفل استقبال عيد الربيع الذي عقدته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة

بكين 31 يناير 2025 (شينخوا) عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة حفل استقبال عيد الربيع لعام 2025 في قاعة الشعب الكبرى صباح يوم 27 من الشهر الجاري. وألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خطابا وجه فيه التحية لأبناء الشعب الصيني من مختلف القوميات والسكان في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين وتايوان والصينيين المغتربين بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة، وذلك بالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة.

وأكد شي على أن عام التنين الماضي كان عاما أظهرنا فيه حيوية وروحا مفعمة بالقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات وتغلبنا على العواصف المطيرة لرؤية قوس قزح. خلال العام الماضي، ومع مواجهة أوضاع معقدة ومليئة بالتحديات، استجبنا برباطة جأش للوضع ونفذنا سياسات شاملة، وتغلبنا على الصعوبات ومضينا قدما بعزيمة، واتخذنا خطوات ثابتة جديدة في عملية التحديث الصيني النمط.

وترأس حفل الاستقبال رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ. وحضر الحفل تشاو له جي، و وانغ هو نينغ، و تساي تشي، و دينغ شيويه شيانغ، و لي شي، و هان تشنغ وقادة آخرون.

وكان بهو المآدب بقاعة الشعب الكبرى مزدانا بالمصابيح المتألقة وتسوده أجواء دافئة، واجتمع أكثر من ألفي شخص من كافة الأوساط للاحتفال بالعيد السعيد، وغمرت البهو أجواء احتفالية بهيجة وميمونة.

وفي حوالي الساعة الـ10 صباحا، ومع صوت الموسيقى المبهجة، دخل شي جين بينغ وغيره من قادة الحزب والدولة البهو، وتبادلوا التحية مع جميع الحاضرين، متمنين لهم عاما جديدا سعيدا وسط تصفيق حار.

وفي خطابه أشار شي إلى أنه خلال العام الماضي، دفعنا التنمية عالية الجودة بشكل ثابت، ونفذنا السياسات الحالية بفعالية، وعملنا على تعزيز إطلاق حزمة من السياسات الإضافية، مما أسهم في تعافي اقتصاد بلادنا ودفعه نحو التحسن. وحققنا نتائج مثمرة في الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وشهدنا تطور القوى الإنتاجية الحديثة النوعية بشكل مطرد. وتم تحقيق تقدم جديد في التنمية الإقليمية المنسقة والتنمية المتكاملة بين الحضر والريف. ومن منظور عالمي، لا يزال بلدنا محركا مهما للنمو الاقتصادي العالمي. أولينا أهمية للتقدم المنسق لمختلف القضايا، وأحرزنا تقدما جديدا في بناء الديمقراطية الاشتراكية وسيادة القانون والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي وبناء الحضارة الإيكولوجية والدفاع الوطني وبناء الجيش. وتم الاحتفال رسميا بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وعقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني لزيادة تعميق الإصلاح بشكل شامل، وبُذلت جهود لضمان وتحسين سبل عيش الناس واستقرار التوظيف وأسعار المستهلكين، وتم توطيد الإنجازات في مجال التخفيف من حدة الفقر وتوسيعها. وتم تنسيق التنمية والأمن، وحل المخاطر في المجالات الرئيسية بطريقة منظمة وفعالة، والحفاظ على استقرار الوضع الاجتماعي العام. لقد استجبنا بقوة للكوارث الطبيعية الكبرى ونفذنا بكفاءة الإغاثة من الزلازل في المناطق المرتفعة التي تتسم بنقص الأكسجين في محافظة دينغري في منطقة شيتسانغ. وواصلنا تحسين العمل في هونغ كونغ وماكاو وتايوان، واحتفلنا رسميا بالذكرى السنوية الـ25 لعودة ماكاو إلى الوطن الأم. وحقق الرياضيون الصينيون أفضل النتائج خارج الصين في مسابقات أولمبياد باريس، ما جعل الشعب الصيني في الداخل والخارج فخورين للغاية. لقد قمنا بتعميق دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية، ودفعنا بنشاط إصلاح نظام الحوكمة العالمية، وتم تعميق التضامن والتعاون للجنوب العالمي، ودفع تعميق التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، من أجل ضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والتقدم البشريين. لقد عززنا باستمرار الحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب، وقمنا بدراسة الانضباط الحزبي والتثقيف به بطريقة واقعية، وواصلنا تكثيف جهود مكافحة الفساد، لذا ضمننا قيادة الحزب القوية وتحسين أسلوب الحزب والحكومة باستمرار، مما يوفر ضمانة أساسية لتطوير القضايا المختلفة.

وأكد شي أن عملية التنمية في العام الماضي كانت غير عادية، والإنجازات مشجعة. لقد أثبتنا مرة أخرى من خلال عملنا الشاق أنه لا يمكن لأي صعوبة أو عقبة أن تعرقل خطوات الشعب الصيني نحو حياة أفضل، ولا يمكن أن تمنعنا من المضي قدما في العملية التاريخية لتعزيز بناء دولة قوية وإحياء النهضة الوطنية. وطالما أننا نلتزم بإيماننا وثقتنا، ونواجه التناقضات والصعوبات بدلا من تجنبها، ونتعامل مع المخاطر والتحديات دون تردد، فبإمكاننا بالتأكيد فتح آفاق جديدة للإصلاح والتنمية.

وأشار شي إلى أن عام 2025 هو العام الأخير للخطة الخمسية الـ14، فيجب أن نلتزم بتوجيه فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وننفذ بالكامل روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، ونلتزم بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في السعي لتحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، ونلتزم بأخذ التنمية عالية الجودة كنقطة انطلاق للتنمية وننفذ مفهوم التنمية الجديد بشكل كامل ودقيق وشامل ونسرع في بناء النمط التنموي الجديد، ونواصل تعميق الإصلاح بشكل شامل وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى، والوقاية من المخاطر في المجالات الرئيسية وإزالتها ومواجهة الصدمات الخارجية، وندفع الانتعاش الاقتصادي وتحوله صوب التحسن باستمرار، ونحافظ على تناغم المجتمع واستقراره، وندفع تعميق الحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب. كما سنقوم بصياغة توصيات الخطة الخمسية الـ15 ونواصل المضي قدما نحو الأهداف الطموحة.

وأكد شي على ضرورة تمسكنا الدائم باعتبار الشعب محورا، والاستجابة لاحتياجات الجماهير وشواغلها في وقتها وبشكل فعال، وإجادة الأعمال المتعلقة بمعيشة الشعب بمشاعر صادقة ومواقف جادة بغية رفع مستوى معيشة الشعب باستمرار، وتمكين نتائج التحديث من إفادة جميع الناس بشكل أكبر وعلى نحو أكثر عدلا.

وأشار شي إلى أنه في الثقافة الصينية، ترمز الأفعى إلى القدرة الإدراكية والحكمة والحيوية وتَحْمل معاني الحصاد الوفير والميمون والحظ السعيد، قائلا إنه خلال عام الأفعى، يأمل في أن يتمتع أبناء الشعب من جميع القوميات في أنحاء البلاد بالقوة والشجاعة ويثبتوا ثقتهم ويمتلئوا بالأمل ويكافحوا ويعملوا على تحقيق تقدمات من أجل كتابة فصل جديد خاص بالتحديث الصيني النمط بشكل مشترك.

وخلال حفل الاستقبال، قدم العاملون المتخصصون في الفنون المسرحية عروضا رائعة.

وحضر الحفل المسؤولون والرفاق المتقاعدون من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني واللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني واللجنة العسكرية المركزية.

كما شارك في الحفل المسؤولون من مختلف الدوائر المركزية الحزبية والحكومية والعسكرية والمنظمات الجماهيرية ومن بلدية بكين، ومسؤولو اللجان المركزية لمختلف الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والممثلون عن الشخصيات غير الحزبية، والممثلون عن الرفاق المتقاعدين والخبراء والعلماء المشهورين، فضلا عن ممثلين عن الشخصيات من كافة الأوساط في العاصمة الصينية بكين. 

شي جين بينغ يقدم تحياته الطيبة لمختلف قوميات الشعب الصيني بمناسبة السنة الصينية الجديدة خلال زيارته التفقدية في مقاطعة لياونينغ قبيل عيد الربيع

شنيانغ 31 يناير 2025 (شينخوا) قبيل حلول عيد الربيع الذي يعتبر العيد التقليدي للأمة الصينية، قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، قام في جو يسوده البرد القارس بزيارة الكوادر والجماهير على المستوى القاعدي في مقاطعة لياونينغ ليقدم تحياته لأبناء الشعب الصيني من مختلف القوميات والمواطنين في هونغ كونغ وماكاو وتايوان والصينيين المغتربين بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة، متمنيا لأبناء الشعب الصيني داخليا وخارجيا صحة جيدة وعملا موفقا وعائلة سعيدة ومباركة في عام الأفعى، وأعرب عن تطلعاته لأن يكون الوطن العظيم مزدهرا وأن ينعم الشعب بالسلام وأن يكون الموسم جيدا والحصاد وافرا، لتحقيق الرخاء والنمو.

وخلال الفترة ما بين يومي 22 و24 يناير، قام شي برفقة كل من هاو بنغ أمين لجنة الحزب بمقاطعة لياونينغ ولي له تشنغ حاكم مقاطعة لياونينغ بزيارة تفقدية إلى كل من هولوداو وشنيانغ وبنشي للقيام بزيارة تفقدية للقرى والأسواق والمجمعات السكنية والمؤسسات، ونقل تهاني اللجنة المركزية للحزب إلى الكوادر والجماهير على المستوى القاعدي.

ووصل شي بعد ظهر يوم 22 يناير إلى قرية تشوجياقو في بلدة مينغشوي لقومية مان بمحافظة سويتشونغ بعد أن سافر بالسيارة لنحو ساعة، وذلك بعد وصوله إلى مدينة هولوداو. كانت هذه المنطقة قد تعرضت في شهر أغسطس الماضي لفيضانات شديدة، ولكن 41 أسرة ريفية أتمت الانتقال إلى منازل أعيد تشييدها قبل حلول فصل الشتاء. وقام شي بمراقبة المنطقة المتعرضة للكارثة عند مدخل القرية والاستفسار بشكل مفصل عن أحوال المنازل التي غرقت وأحوال انتقال أهل القرية، ثم دخل مركز خدمة أعضاء الحزب والجماهير للتعرف عبر الفيديوهات ولوحات العرض على تطورات الأوضاع وجهود إعادة التشييد بعد الكارثة، وطالب شي الكوادر المحلية بإتقان ترتيب أوضاع العمل والمعيشة للجماهير وضمان أن تقضي فصل الشتاء بدفء وراحة.

وبمناسبة "شياونيان"، الذي يوافق اليوم الـ23 من الشهر الأخير للسنة حسب التقويم الصيني التقليدي، علّقت كل أسرة ومنزل ملصقات "تشونليان" (ملصقات باللون الأحمر تكتب عليها عبارات تعبر عن التمنيات الطيبة يتم لصقها عند مدخل المنزل) و"تشوانغهوا" (أوراق مقصوصة حمراء تلصق على النوافذ). دخل شي منزل تشو شي تسون ومنزل وانغ باو وي على التوالي للاطلاع على جودة هيكل المنزل وأحوال إعداد المستلزمات للاحتفال بعيد الربيع، وللتأكد من توفّر كامل الإعانات الحكومية الموزعة من أجل إعادة تشييد المنازل، والتعرف على موارد الدخل الرئيسية للقرويين. وعندما جلس شي مع أفراد عائلة وانغ باو وي، قال الأخير للأمين العام إن المنزل الجديد واسع ومشرق ودافئ وإنه مزود بكافة المستلزمات للاحتفال بعيد الربيع الصيني التقليدي، مضيفا أن جميع القرويين يكنّون مشاعر الامتنان والتقدير للجهود المبذولة من الحزب وشكرهم العميق للأمين العام. وسأله شي ما إذا كانت له متطلبات وتمنيات أخرى، فأعرب وانغ عن أمله بأن يعيش حياته بشكل أفضل، فأجابه شي بسرور قائلا إن تمنياتكم هي تمنياتنا أيضا، مؤكدا أن الحزب والحكومة سيكونان دائما دعما قويا لجماهير الشعب.

وعند مغادرته القرية، ودّع القرويون الأمين العام بالتصفيق الحار وهتفوا له بحماسة ومحبة. وقال شي للقرويين إنه وخلال العام الماضي، تعرضت بعض الأماكن من بلادنا بما في ذلك قريتكم، لخسائر فادحة بسبب الكوارث الطبيعية، إلا أن الحزب تمسك بوضع الشعب فوق كل شيء حيث اتحدت الكوادر والجماهير لتحقيق انتصار عظيم في مكافحة الكوارث والإغاثة منها. وبمناسبة حلول عيد الربيع، أعرب عن خالص تحياته وتمنياته الطيبة بالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى جميع الجماهير المتضررة من الكوارث والكوادر والجماهير التي تكافح في الخطوط الأمامية لتحقيق الانتعاش وإعادة التشييد بعد الكارثة.

يتميز سوق دادونغ للمواد الغذائية غير الأساسية في مدينة شنيانغ بتاريخ طويل وعريق، ويزخر بمختلف مستلزمات عيد الربيع المميزة التي تبهر أنظار الناس. وفي صباح يوم 23 يناير، قام شي بزيارة السوق وتفقد مختلف المحلات، كما تحدث مع أصحاب المحلات والزبائن لمعرفة تفاصيل وضع إمدادات السوق أثناء العيد. واستقبل الناس بعواطف جياشة الأمين العام عند رؤيتهم له وسلموا عليه بهتافات متواصلة قالوا فيها: "أهلا أيها الأمين العام!" وقال شي للجميع: إن "سلال الخضروات" و"أكياس الأرز" و"أطباق الفواكه" أمور بالغة الأهمية لضمان معيشة الشعب، مشيرا إلى توافر إمدادات المستلزمات بكثرة حاليا، وإنه من الضروري أن يأكل الجميع بشكل جيد وصحي لاسيما في عيد الربيع باعتباره وقتا للم شمل العائلات.

وانتقل شي بعد ذلك إلى مجمع تشانغآن السكني في حي دادونغ الذي تم تجديده وزار منزل لانغ سو لان الذي تقطن تحت سقفه أربعة أجيال للأسرة. وبعد أن علم شي بتحسن ظروف المعيشة في المجمع السكني بشكل ملحوظ بعد عملية التجديد وتوفير جميع جوانب الخدمات والمستلزمات، أعرب شي عن تقديره للجهود المبذولة وأكد على ضرورة تناسب التجديد الحضري مع الظروف المحلية وتكامله مع بناء المجمعات السكنية بهدف تسهيل معيشة السكان وتحقيق مصلحتهم وأمنهم، وخاصة توفير أفضل خدمات الرعاية لكبار السن والأطفال.

وفي مركز خدمة أعضاء الحزب والجماهير في المجمع السكني، كان بعض السكان يكتبون "تشونليان" فيما كان الأطفال يقومون بنسج العقد الصينية. زارهم شي تقديرا لأعمالهم وشجعهم على توريث الثقافة التقليدية الصينية الممتازة وإثرائها بشكل أفضل. واستمتع شي أيضا إلى أداء موسيقي للمتقاعدين في المجمع السكني الذين عزفوا مقطوعات على آلة الناي. وقال شي لهم بشكل عاطفي إن الاحتفال بعيد الربيع يمثل بداية جيدة للعام الجديد، وتعد سعادة كل العائلات وفرح الجميع صغارا وكبارا مشهدا يعكس جمال الحياة، داعيا إلى مواصلة العمل المشترك لجعل هذا المشهد أكثر جمالا وتألقا.

وفي الساحة الثقافية للمجمع السكني، بدأ السكان في أداء رقصة "يانغقه" الشعبية بفرح فيما لوّح شي للجميع وقدم لهم تحياته بمناسبة عيد الربيع.

وبعد ظهر يوم 23 يناير، وصل شي إلى مدينة بنشي لتفقد مصنع "بنستيل" الثالث للفولاذ المدلفن على البارد التابع لمجموعة "أنستيل". واطلع شي على عملية تشغيل نظام التحكم الذكي المتكامل في مركز المجموعة للتحكم، وتعرّف على عملية الدلفنة الباردة والابتكار التكنولوجي وخصائص المنتجات في الورشات. كما قام بزيارة ودية للعمال النموذجيين والكوادر التقنية الشابة وممثلي العاملين في الصفوف الأمامية. وأشار شي إلى وجوب التزام قطاع التصنيع باتجاهات التنمية الراقية والذكية والخضراء، والعمل باستمرار على تحسين المحتوى التكنولوجي ورفع القيمة المضافة للمنتجات، مؤكدا على ضرورة مساهمة الشركات الكبيرة المملوكة للدولة مثل مجموعة "أنستيل" بشكل أكبر في التحديث الصيني النمط.

وفي صباح يوم 24 يناير، استمع شي إلى تقرير عمل قدمته لجنة الحزب لمقاطعة لياونينغ وحكومة المقاطعة، وأكد على أهمية الإنجازات التي حققتها مختلف الأعمال في لياونينغ، وأعرب عن أمله في أن تضطلع لياونينغ بزمام المبادرة في تحقيق اختراقات جديدة في إحياء النهضة الشاملة في شمال شرقي البلاد في العصر الجديد، سعيا إلى كتابة فصل لياونينغ للتحديث الصيني النمط.

ولفت شي إلى أن النظام الصناعي في لياونينغ متكامل نسبيا، وأن من الضروري التنسيق بين التحول والارتقاء بالصناعات التقليدية وتطوير الصناعات الناشئة الاستراتيجية، من أجل تسريع بناء النظام الصناعي الحديث. وقال شي إنه يجب على الصناعات التقليدية تعزيز إعادة بناء القاعدة الصناعية وتسوية المشاكل المستعصية المتعلقة بالمعدات التقنية الرئيسية لرفع قدرتها التنافسية الجوهرية بشكل مستمر. وأضاف أن مفتاح تنمية وتوسيع الصناعات الناشئة الاستراتيجية يكمن في تعزيز التكامل العميق بين الابتكار العلمي التكنولوجي والابتكار الصناعي وكذلك تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية حسب الظروف المحلية، مشيرا إلى أنه وكلما كانت مهمة التنمية أكثر كثافة، كان لزاماً علينا أن نولي اهتماما أكبر للحماية الإيكولوجية وتعزيز التحول الأخضر الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد شي أن إحياء النهضة الشاملة لشمال شرقي البلاد يعتمد في نهاية المطاف على الإصلاح والانفتاح. وفي تنفيذ الإصلاحات، يجب التركيز بشكل أكبر على المشاكل وتسليط الضوء على النقاط الرئيسية وحل القضايا الصعبة. ويجب العمل بجدية أكبر في بناء حكومة قائمة على القانون وتحسين بيئة الأعمال والالتزام بمبدأ "التمسك بأمرين بثبات دون تردد" (أي التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات ودون تردد، والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع غير العام بثبات ودون تردد) وتنفيذه، وإكمال نظام المؤسسات الحديثة ذات الخصائص الصينية. والآن أصبح باب انفتاح بلادنا مفتوحا على مصراعيه بشكل أكبر، ما يوجب على الكوادر على كافة المستويات أن تعمل على تحسين قدراتها على التفكير بالمشاكل واتخاذ القرارات وتنفيذ العمل في ظل ظروف مفتوحة.

وأشار شي إلى ما تتمتع به لياونينغ من غنى بالموارد الزراعية وأساس جيد للتنمية، وأنه من الضروري الالتزام بالتنمية المتكاملة للمناطق الحضرية والريفية، ودفع بناء الحضرنة الجديدة النمط مع التركيز على حواضر المحافظات وتحسين تخصيص الموارد العامة وتخطيط السلسلة الصناعية في المحافظات والبلدات والقرى، والدفع بثبات لعملية النهوض الشامل بالأرياف. وفي التعلم والاستفادة من تجارب "برنامج النهوض الريفي الأخضر"، يجب الجمع بين التجارب والممارسة واتخاذ إجراءات تفصيلية وملموسة والتمسك ببذل الجهود الدؤوبة. وأضاف أنه يجب توضيح المسؤولية وتحديد المسؤولين عن كل الخطوات للعمل الجاد دون ترك أي نقطة فارغة بهدف إتقان الحوكمة على المستوى القاعدي.

وأكد شي ضرورة أن تضطلع جميع الكوادر على كافة المستويات بمسؤوليات مهمة لتعزيز الثقة بالنفس وتقوية الذات ثقافيا وتعزيز بناء الحضارة المعنوية الاشتراكية، وأن على الجميع بذل الجهود الهادفة إلى رفع القدرة الإبداعية الأصلية وإتمام المزيد من الأعمال الرائعة والتطبيق العميق للمشروع الثقافي لخدمة الشعب وتعزيز دور الثقافة الهام في توحيد إرادة الشعب وإشعاره بالطمأنينة ودعم الثقة عنده لتعبئة الحماسة وعزيمة الكفاح عند الكوادر والجماهير في الإصلاح والابتكار والنهوض والتنمية.

وأكد شي ضرورة الالتزام بقيادة الحزب بثبات ودون تردد، وإدارة الحزب بصرامة على نحو شامل بثبات ودون تردد، وأنه يجب تقوية الوظائف السياسية والتنظيمية للمنظمات الحزبية على كافة المستويات، وتهيئة بيئة سياسية تتسم بالنزاهة والعدالة والحفاظ عليها، وتثقيف وتوجيه كوادر الحزب للالتزام بالإخلاص والنزاهة والجرأة على تحمل المسؤولية، والتمسك بهذه المبادئ على الدوام. وأكد أن العمل على تعميق تنفيذ روح قاعدة النقاط الثماني الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب واللوائح التفصيلية للتنفيذ، ودفع الكوادر على كافة المستويات للعمل بشكل فعلي وبروح الواقعية والنزاهة والانضباط الذاتي.

وأكد شي في النهاية أنه ومع اقتراب حلول عيد الربيع، يجب على لجان الحزب والحكومات على كافة المستويات اتخاذ خطوات راسخة في الأعمال المتمثلة في رعاية السكان الذين يواجهون صعوبات وإدارة النقل والمواصلات وضمان إمدادات السوق وإغناء الحياة الثقافية، وكذلك تقوية الإنتاج الآمن لضمان قضاء جماهير الشعب عيدا سعيدا آمنا ومباركا.

ورافق شي في جولته التفقدية تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب، و خه لي فنغ ومسؤولون من القطاعات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية. 

شي جين بينغ يقدم التهاني إلى شخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة عيد الربيع

بكين 25 يناير 2025 (شينخوا) مع اقتراب عيد الربيع الصيني التقليدي الذي يصادف عام الأفعى هذا العام، اجتمع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مع المسؤولين عن اللجان المركزية للأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلين الشخصيات غير الحزبية، في قاعة الشعب الكبرى بعد ظهر يوم 20 يناير الجاري لاستقبال العيد المبارك. وبالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قدم شي التحيات الصادقة والتهاني بالعام الجديد إلى جميع الأحزاب الديمقراطية واتحاد الصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية، والجموع الغفيرة من أعضاء الجبهة المتحدة.

وحضر الاجتماع وانغ هو نينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وتساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب.

كما حضر الاجتماع كل من تشنغ جيان بانغ رئيس اللجنة المركزية للجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني، و دينغ تشونغ لي رئيس اللجنة المركزية للرابطة الديمقراطية الصينية، و هاو مينغ جين رئيس اللجنة المركزية للجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن، و تساي دا فنغ رئيس اللجنة المركزية للجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية، و خه وي رئيس اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الصيني للفلاحين والعمال، و جيانغ تسوه جيون رئيس اللجنة المركزية لحزب تشيقونغدانغ الصيني، و وو وي هوا رئيس اللجنة المركزية لجمعية جيوسان، و سو هوي رئيسة اللجنة المركزية لرابطة الحكم الذاتي الديمقراطية في تايوان، و قاو يون لونغ رئيس اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، و شيه شياو ليانغ وشيوي وي قانغ، ممثلين عن الشخصيات غير الحزبية. كما حضر الاجتماع كل من هو هاو واه وليونغ تشون يينغ، نائبا رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والرؤساء السابقين ونواب الرئيس الأولين السابقين ونواب الرئيس التنفيذيين السابقين للجان المركزية لمختلف الأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، الذين تقاعدوا من المناصب القيادية.

ألقى تساي دا فنغ كلمة نيابة عن اللجان المركزية للأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية، مشيرا إلى أنه في عام 2024، قامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، بتوحيد وقيادة الحزب بأسره والشعب من جميع المجموعات الإثنية في شتى أنحاء البلاد، لرفع الراية وصقل الإرادة للتقدم إلى الأمام، وعقدت بنجاح الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، واتخذت قرارات حاسمة بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط، واستجابت للتحديات بروية وحكمة، فأحرزت إنجازات لم تأت بسهولة عن طريق الإصلاح والتنمية. في العام الجديد، يجب على اللجان المركزية للأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية، المحافظة بوعي على التوافق العالي مع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والتركيز على المهمات المحورية للحزب والدولة، وحشد الحكمة والقوة، والمشاركة في المناقشات السياسية والمساهمة بالاقتراحات، لفتح صفحة جديدة معا لبناء دولة قوية ودفع القضية العظيمة لإحياء نهضة الأمة.

بعد الاستماع إلى كلمة تساي دا فنغ، ألقى شي جين بينغ خطابا مهما مؤكدا على أن عام 2024 هو عام تجاوزنا فيه العوائق والتحديات ومضينا قدما إلى الأمام. على مدار العام الماضي، قادت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحزب بأسره والشعب من جميع المجموعات الإثنية في البلاد في الاستجابة بروية وحكمة للتغيرات واتخاذ تدابير شاملة، وإكمال الأهداف والمهام الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بنجاح، وخطو خطوات ثابتة وجديدة على طريق تحقيق التحديث الصيني النمط. لقد قمنا بتوجيه الوحدات من كافة المستويات والأطراف لفهم الظروف المواتية والعوامل غير المواتية بشكل صحيح، واستطعنا الحفاظ على الصمود الاستراتيجي وتعزيز ثقتنا بحتمية النصر. وقال شي إننا نفذنا السياسات الحالية بفعالية، وعملنا على تعزيز إطلاق حزمة من السياسات الإضافية، ودفعنا التنمية عالية الجودة بشكل ثابت، مما أسهم في تعافي اقتصاد بلادنا ودفعه نحو التحسن، حيث نما إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5 في المائة. وعززنا الابتكار الذاتي وحققنا سلسلة من الاختراقات الجديدة في المجالات التكنولوجية الرائدة، مما أسهم بقوة في دفع تطور القوى الإنتاجية الحديثة النوعية. وواصلنا تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، مع التركيز على التقدم المتناسق في مختلف المجالات، مما عزز ضمان معيشة الشعب بشكل ملموس وزيادة إحساس جماهير الشعب بالكسب. كما نسقنا بين التنمية والأمن، مما حافظ على استقرار الوضع العام الاجتماعي. وعملنا أيضا على تعزيز دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية، مما أضاف طاقة إيجابية أكبر للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم وتعزيز التنمية والتقدم للبشر. وفي نفس الوقت، نفذنا بجدية حملة دراسة الانضباط الحزبي والتثقيف به، وتمسكنا بحزم بتقوية تقويم السلوك وتشديد الانضباط ومكافحة الفساد، مما أدى إلى تحسن مستمر في أساليب عمل الحزب والحكومة. إن هذه الإنجازات التي حققناها تعود إلى القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، وأيضا إلى النضال بروح الوحدة والعمل الدؤوب لأبناء الشعب من جميع المجموعات الإثنية، بما في ذلك جميع الأحزاب الديمقراطية واتحاد الصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية.

وأشار شي إلى أن عام 2024 هو أيضا عام شهد تطورا مزدهرا لقضية التعاون المتعدد الأحزاب من خلال التمسك بالأصل مع الابتكار، حيث قام جميع الأحزاب الديمقراطية والشخصيات غير الحزبية بتنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشكل كامل، والتركيز على تعزيز التحديث الصيني النمط، وتقديم المشورة والاقتراحات بنشاط، وتعزيز الرقابة الديمقراطية، ولعب دور إيجابي في اتخاذ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للقرارات بشكل علمي وتنفيذها بشكل فعال. وعزز اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة تنفيذ السياسات الداعمة لتعزيز تنمية ونمو الاقتصاد الخاص، وقام بالكثير من العمل لتعزيز التنمية الصحية لاقتصاد القطاع غير العام والتطور الصحي للأشخاص العاملين في هذا الاقتصاد. ونيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أعرب شي عن شكره الخالص للجميع!

وأكد شي أن عام 2025 هو العام الأخير لـ"الخطة الخمسية الـ14". ويجب علينا الالتزام بالتوجه العام المتمثل في السعي إلى تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار وتنفيذ سياسات كلية أكثر إيجابية وواعدة، والتركيز على التنمية عالية الجودة، وتعزيز الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى عال، والحفاظ على زخم جيد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستكمال الأهداف والمهام المحددة في "الخطة الخمسية الـ14" بنجاح لإرساء أساس متين لبداية جيدة لـ"الخطة الخمسية الـ15". ويجب على جميع الأحزاب الديمقراطية واتحاد الصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية التركيز على الأعمال المحورية وخدمة الوضع العام، وإفساح المجال كاملا لمزايا كل منهم وتوحيد قلوب الناس وتعزيز التوافق وبلورة الحكمة وحشد القوى بشكل أوسع.

وطرح شي ثلاثة آمال على الأحزاب الديمقراطية واتحاد الصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية. أولا، يجب ترقية الموقف السياسي ومواصلة رسم دائرتين متحدتي المركز، وفهم الخصائص الأساسية للنظام الحزبي السياسي الجديد الطراز في الصين والتي تتمثل في قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ودراسة فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد بعمق، وبذل المزيد من الجهود لدفع الأعمال المتعلقة بتعزيز ثقة الشعب ووحدته وسعادته وترابطه، وتحويل العوامل الإيجابية من كافة الجوانب إلى نتائج فعلية للتنمية. ثانيا، يجب التركيز على الأعمال الأساسية والمساهمة بالأفكار والجهود بشكل فعال. وإجراء بحوث ومناقشات معمقة بشأن مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل وتعزيز التنمية عالية الجودة، وصياغة التوصيات لـ"الخطة الخمسية الـ15"، ومواصلة تسليط الضوء على تنفيذ الرقابة الديمقراطية على المشاكل المهمة والصعبة بشأن حماية البيئة الإيكولوجية في نهر اليانغتسي. ويجب على اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة أن يوجه الأشخاص في القطاع الخاص للحفاظ على حماسهم في ريادة الأعمال وتعزيز ثقتهم في التنمية، ويرشد المؤسسات الخاصة لإنشاء وتحسين نظام المؤسسات الحديثة ذات الخصائص الصينية والسعي لتحقيق التنمية عالية الجودة. ثالثا، يجب تعزيز البناء الذاتي وتقوية القدرة على أداء الواجبات. وتسليط الضوء على القيادة السياسية، وتوجيه وتشجيع الأعضاء على عدم نسيان الغاية الأصلية ودوام تذكر الرسالة، ومواصلة التقاليد الجميلة واستمداد قوة التقدم منها. وتوطيد وتعميق نتائج دراسة الانضباط والتثقيف به، ومواصلة تنفيذ روح الضوابط الثمانية الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب لتعزيز التغييرات في أسلوب العمل، وتوطيد وتطوير بيئة سياسية جيدة.

وحضر الاجتماع شي تاي فنغ، والمسؤولون المعنيون من اللجان المركزية لمختلف الأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، والرفاق المسؤولون من الإدارات المركزية ذات الصلة.