تصدير
يزيد عددالنازحين في داخل بلدانهم في عصرنا هذا عنه في أي وقت مضى بسبب الصراعات والعنف والكوارث وتأثير تغير المناخ.
وتضاعف عدد النازحين داخليا خلال السنوات العشر الماضي، وغالبا ما تعاني النساء والأطفال والفئات المهمشة أشد آثار ذلك وتبعاته.
وطال مُقام ملايين النازحين وهم عالقين في مواطن نزوحهم لسنوات طال أمدها، حتى أن بعضهم ظل فيها لعقود طويلة.
وحثنا الفريق الرفيع المستوى المعني بالنزوح الداخلي الذي أنشأه الأمين العام على رفض الوضع القائم وتكثيف العمل الجماعي بشأن النزوح الداخلي. ومتابعة لذلك، تأتي خطة العمل بوصفها رؤية الأمين العام لحل أزمات النزوح الداخلي ومنعها ومعالجتها بصورة أفضل.
الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو غوتيريش
خطة عمل الأمين العام
تهدف خطة العمل إلى تحقيق ثلاثة أهداف شاملة:- مساعدة النازحين داخلياً على إيجاد حل دائم لنزوحهم.
- تحسين الوقاية من وقوع أزمات نزوح جديدة.
- ضمان حصول مَن يواجهون النزوح على الحماية والمساعدة الفعّالتين.
الأهداف الثلاثة المترابطة
حلول دائمة
هناك التزام جماعي بمساعدة جميع الناس على تنوعهم في إيجاد حلول دائمة لنزوحهم بتقديم الدعم لهم في جهود إعادة الاندماج بشكل مستدام في أماكنهم الأصلية أو المجتمعات المحلية أو المناطق الأخرى في البلد. وتتحمل الدول المسؤولية الرئيسية في تسهيل إيجاد حلول مستدامة للنزوح الداخلي. وتقترن السيادة بالمسؤولية، ويجب على الدول المتضررة من النزوح أن تقرّ بالعمل بشأن النزوح الداخلي باعتباره أولوية وطنية تشمل الحكومة بأسرها مع وضع حقوق النازحين داخلياً بصفتهم مواطنين ومقيمين في المركز.
الوقاية المُحسّنة
يجب أن نفعل أكثر من ذلك بكثير لمنع مسببات النزوح في المقام الأول، سواء من خلال معالجة الأسباب الجذرية أو من خلال التخفيف من المخاطر المباشرة وآثارها. ويشكل اتخاذ إجراءات الآن لمعالجة هذه المسببات أفضل شكل من أشكال الحماية ويساهم في ضمان استدامة الحلول.
المساعدة والحماية الفعّالتين
يجب على العالم بذل مزيد الجهود لسد الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والحماية والمساعدة المقدمتين. فبعدما انتزع النازحون داخلياً بالفعل من منازلهم وسبل كسب عيشهم وشبكات دعمهم، لا ينبغي أن يقاسوا المزيد من الخوف على سلامتهم ورفاههم. ويجب أن نعزز نوعية المساعدة والحماية، وهو جهد ينبغي أن يتشكل ويسترشد بتركيز رئيسي على حقوق الإنسان.
المتابعة
في إطار منظومة الأمم المتحدة، سيتولى المستشار الخاص المعني بإيجاد حلول للنزوح الداخلي —بدعم من مجموعة توجيهية متشركة بين الوكالات— زمام المبادرة الرامية إلى تسهيل متابعة خطة العمل هذه، بما في ذلك التعامل مع الدول الأعضاء والنازحين والمجتمعات المضيفة، والمجتمع المدني، والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة. وسيعتمد المستشار الخاص على المساهمات النشطة لكيانات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية ومبادرات أصحاب المصلحة المتعددين في ما يتصل بهذه المتابعة.بيان مشترك
المضي قُدما بخطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن النزوح الداخلي —بيان مشترك صادر عن مديري الكيانات الأممية التالية: مكتب التنسيق الإنمائي، ومنظمة الهجرة الدولية، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين
وقائع وأرقام بارزة
©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
أعداد النازحين داخليا
يصل العدد المُقدَّر للأشخاص من مختلف الفئات العمرية الذين يعيشون في حالة نزوح داخلي نتيجة للنزاعات والعنف والكوارث على مستوى العالم في نهاية عام 2021 إلى 59.1 مليون نازح داخلياً. في حين وصل عدد النازحين داخلين بسبب الصراعات إلى الضعف على مدار السنوات العشر الماضية.
الصورة | نيسان/أبريل 2020 – محافظة إدلب، سوريا. ©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/Viviane RAKOTOARIVONY
تغير المناخ
من المتوقع أن يزداد النزوح الداخلي نتيجة للآثار الضارة لتغير المناخ. وتعتبر المجريات المناخية المتطرفة والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر من الأسباب الرئيسة لموجات النزوج الجديدة التي من المتوقع أن تزداد في السنوات والعقود المقبلة.
الصورة | فبراير 2022 - Morarano primary school IDP site, Mananjary, Madagascar. ©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/Viviane Rakotoarivony
©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/Viviane RAKOTOARIVONY
©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/Bahaa Elias
©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/Bahaa Elias
المساعدة الإنسانية في الأجل القصير
يظل الملايين محاصرين في حالة النزوح لسنوات، وفي ظل غياب حلول دائمة، يضطرون إلى الاعتماد على المساعدة الإنسانية في الآجال القصيرة للبقاء على قيد الحياة.
الصورة | -مخيم الداودية للنازحين، في محافظة دهوك، العراق. ©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية/Bahaa Elias
©OCHA
الفئات المستضعفة
أكثر من نصف جميع النازحين داخلين هم من النساء والأطفال. وغالبا ما يواجه هؤلاء الأفراد، وغيرهم من الفئات المهمشة، مخاطر فبل عمليات النزوح وفي أثنائها.
الصورة | شباط/فبراير 2021 – موقع للنازحين داخليا في سيوا، بجمهورية أفريقيا الوسطى. ©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
©مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
حلول دائمة
❞ولدينا التزام جماعي بمساعدتهم في إيجاد حل دائم لنزوحهم من خلال دعمهم في إعادة الاندماج بشكل مستدام في أماكنهم الأصلية أو المجتمعات المحلية أو المناطق الأخرى في البلد. ويجب علينا أن نعمل بشكل خلاق وجماعي على هذا السبيل منذ بداية النزوح، وذلك بالاستناد إلى المعايير المعترف بها عالمياً مثل المبادئ التوجيهية بشأن النزوح الداخلي والإطار المتعلق بالحلول الدائمة لمشكلة النازحين داخلياً الصادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات.❝
—المصدر: خطة العمل
العودة الطوعية
إعادة الإدماج في مكان المنشأ.
الإدماج المحلي
الإدماج المحلي المستدام في المناطق التي يلجأ إليها النازحون داخليا.
التوطين
الإدماج المستدام في منطقة أخرى من مناطق البلد.
إطار عمل الجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بشأن الحلول الدائمة للنازحين داخليا
— 8 معايير —
السلامة والأمن على المدى الطويل
مستوى معيشي لائق
لمّ شمل الأسر
إتاحة سبل الانتصاف والعدالة
إتاحة سبل العيش والعمل
الوثائق الشخصية وغيرها
آلية لاستعادة المساكن والأراضي والممتلكات
المشاركة في الشؤون العامة
— المصدر: الإطار الصادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات كما ورد في (وثيقة خطة العمل )